---
طالما بكيناك معاً يا بغداد.. وطالما سقط جزء من روحنا وتاريخنا وذاكرتنا في زنازين الغزاة الطغاة، حين سقطت في قبضة حريتهم الفاجرة الكاذبة.. وطالما ترملت النساء وثكلت الأمهات..وشرب النخيل دم الشهداء..والفرات احتضن أشلاء الأبطال ودموع المقهورين المظلومين.. وطالما صمت العربان (كما يصمتون دائماً) على دمٍ يسيل فيملأ الضفاف ويدخل قصورهم العائمة على الذل والخنوع والخوف.. وطالما أن العراقيين المقاومين داسوا علم أميركا وضربوا طاغيتهم بوش بحذاء الزيدي الذي راح يطارد فلولهم المنهزمة، المندحرة رافعين علم العراق العظيم.. علم انتصار بغداد والموصل والفلّوجة وكربلاء والنجف والأنبار وأم قصر التي مازال اسمها يقرع الذاكرة كي لا تنسى الشعوب العربية ما فعله الدركي الأميركي بأرض العراق وشعب العراق وثروات العراق.
---
رواية قبل الأبد برصاصة PDF
تأليف : أنيسة عبود
طالما بكيناك معاً يا بغداد.. وطالما سقط جزء من روحنا وتاريخنا وذاكرتنا في زنازين الغزاة الطغاة، حين سقطت في قبضة حريتهم الفاجرة الكاذبة.. وطالما ترملت النساء وثكلت الأمهات..وشرب النخيل دم الشهداء..والفرات احتضن أشلاء الأبطال ودموع المقهورين المظلومين.. وطالما صمت العربان (كما يصمتون دائماً) على دمٍ يسيل فيملأ الضفاف ويدخل قصورهم العائمة على الذل والخنوع والخوف.. وطالما أن العراقيين المقاومين داسوا علم أميركا وضربوا طاغيتهم بوش بحذاء الزيدي الذي راح يطارد فلولهم المنهزمة، المندحرة رافعين علم العراق العظيم.. علم انتصار بغداد والموصل والفلّوجة وكربلاء والنجف والأنبار وأم قصر التي مازال اسمها يقرع الذاكرة كي لا تنسى الشعوب العربية ما فعله الدركي الأميركي بأرض العراق وشعب العراق وثروات العراق.
وبما أن جرح العراق هو جرح سورية.. وزنازين (أبو غريب اللعينة) انغلقت علينا معاً.. فلا بد إذاً من أن نرفع علم العراق معاً ونتبادل التهاني ونتقاسم الانتصار معاً.
إن انتصار العراق هو انتصار للحق ولقوى الممانعة الرافضة للذل..وهو انتصار لكل عربي شريف وصفعة للعملاء والخونة ولمجالس العار التي تبيع أوطانها.. هكذا تنتصر المقاومة.. هكذا تنتصر بغداد ودمشق.. صحيح أن الجرح مازال ينزّ، وصحيح أن العراق دفع الثمن غالياً.. والأكيد أن الشعب العراقي ذاق مرّ الاحتلال الذي باركه أعراب النفط وشاركوا فيه مدفوعين بالخوف حيناً وبالتهديد حيناً لدرجة أننا نكاد نبكي من شدة الإشفاق عليهم والرثاء لحالهم..ولكن صعب علينا أن يكونوا هم قاعدة الانطلاق لتدمير العراق وذبح شعبه وتحويله إلى حسين جديد دمه في مكان ورأسه في مكان آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق