---
إذا كان القانون هو أساس المجتمع المدني , فإنه لم يعد قادرا على دعم التعذيب أكثر من دعمه للعبودية أو الإبادة الجماعية " . لقد صدم المجتمع العالمي بالصور الفوتوغرافية للطاقم العسكري الأمريكي وهو يرسم ابتسامته العريضة فوق السجناء العرب والمسلمين , إن قيام الولايات المتحدة بالتعذيب المنهجي للسجناء في السجون التي يديرها قادتها العسكريون والمدنيون قد أدى إلى إنقسام الأمة وجلب العار الشنيع للكثيرين , وعندما علم ستيفن ھ . مایلز ( وهو خبير بأخلاقيات الطب ومناصر لحقوق الإنسان ) بأمر إهمال وسوء معاملة وتعذيب السجناء في أبو غريب وخليج غوانتانامو وغيرها , كان أول ما خطر في ذهنه " أين كان أطباء السجون أثناء حدوث الإساءات تلك ؟ " . في كتاب " خيانة القسم " يشرح مايلز الإجابة على هذا السؤال ...إذ أن الأطباء والممرضات والطاقم الطبي لم يكتفوا بالصمت أثناء التعذيب للسجناء , بل قام الأطباء وعلماء النفس بتقديم معلومات ساعدت في تحديد مقدار ونوع إساءة المعاملة الممكن تطبيقها على السجناء خلال الإستجواب , وإضافة على ذالك , كانت تلك الفحوصات القاسية تخضع لمراقبة اخصائيي الصحة العاملين تحت إمرة القوات العسكرية الأمريكية ..
---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق