---
الكتاب يقدم لنا خارطة المراحل الإبداعية في العمل الفني السينمائي. فالأسلوب حين يبدأ بالعصر والحضارة يصل إلى الذات والنظريات حين تفرش قواعدها وأُسسها على مساحة العصر والحضارة؛ فأنها لابد أن تستمد حيويتها من ذات المبدع. ومن هنا يبرز هذا المبدع السينمائي أنه يبرز بإبداعه أي أسلوبه. وأسلوبه يعني فهمه للنظريات وتوظيف التقنيات لتجسيد هذه النظريات بعد أن تتفاعل النظريات والتقنيات بالواقع والخبرة العراقية، أي تبرز من خلال المبدع تفاعل هذا الذات مع الأرض والمجتمع ومع القيم والعلاقات ورغم ان السينما صناعة متعددة الجوانب الا انها في جوهرها (فكر) و(ابداع) اي انها فن اصيل، لكل فن قواعد واسس ولعلنا لانأتي بجديد حين نقول ان التفاعل بين النظرية والتطبيق هو امر جدلي ومتطور ومتحرك. ولا بد ان نبدا من الاساس اي من النظرية كونها خطة يبدا منها العمل ويظيف اليها بنمو وتصاعد يثريان الانتاج السينمائي.
---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق