---
ان هذا الكتاب ياخذ منحى جديدا في دراسة نظرية المعرفة؛ منحى يتجه بنا لدراسة وجهات نظر متعددة في وسيلة المعرفة الصحيحة محاولين الإجابة على العديد من التساؤلات منها؛ ما هي المبادئ الابستمولوجية والمنهجية التي حاول المناطقة والفلاسفة المعاصرون إقامتها حتى نصل إلى معرفة صحيحة وصادقة؟ ما هي طبيعة النزعة السيكولوجية في مجال المعرفة؟ كيف حاولت تلك النزعة التوغل في الفلسفة وما هي أصولها؟ كيف استطاع المناطقة ومنهم "فريجه" استبعاد تلك النزعة؟ ما هي طبيعة التأويل المنطقي والتأويل السيكولوجي للحكم أو قل للمعرفة؟ كيف يمكننا التمييز بين التصور والموضوع الشيئي؟ ما هي طبيعة التصورات المعرفية؟ ما هي طبيعة ما نطلق عليه موضوعا شيئيا؟ وجاء الفصل الأول للإجابة على تلك التساؤلات وهو يحمل عنوان:" المبادئ الابستمولوجية والمنهجية لنظرية المنطقية المعاصرة". أما الفصل الثاني فجاء ليحمل وسيلة المعرفة الصحيحة من وجهة نظر المناطقة ومنهم" رسل" و"فريجه" و"كارناب" ووفتجنشتين المبكر" وغيرهم؛ ونعني بوسيلة المعرفة الصحيحة؛ المنطق الرمزي الحديث وهو الأداة الجديدة للمعرفة بعد استبعاد الأداة القديمة (الأورجانون الأرسطي)، جاءت الأداة الجديدة مع "فريجه" لينتقل بنا من اللغة الطبيعية التي يشوبها الغموض واللبس إلى لغة أكثر دقة، لغة تتوفر فيها الخصائص التي طالما نادى بها الفلاسفة، فجاء الفصل الثاني بعنوان: نظرية المعرفة في الاتجاه المنطقي المعاصرة.
---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق