---
إن قضية (الشعر الأموي بين التقليد والتجديد) لم تقل فيها الكلمة الأخيرة بعد، هل كان الشعر الأموي صورة مكبرة من الشعر الجاهلي؟ أي أنه تقليد صرف، أم أن فيه ابتكارًا وتجديدًا؟ وإلى أي مدى كان هذا التجديد؟ إن المعجم الشعري– في سائر فنون الشعر– يكاد يكون واحدًا.. ألم يكن للإسلام أثر في هؤلاء الشعراء؟ أو ليست هناك ثقافة جديدة أتاحت للشعر الأموي أن تكون دائرته أكبر، وفضاؤه أوسع، وعالمه أرحب؟ وإذا كان المعجم الشعري واحدًا، أو يكاد يكون واحدًا، ألا ينبغي على دارس الشعر الأموي أن يقرأه وفق ثقافة الشاعر الجديدة، وبيئته التي اختلفت، وحياته الاجتماعية والسياسية التي تغيرت!! وإذا كان الثور الوحشي عند الجاهلين له مكانة قد تكون منبعثة من معتقداتهم، فإن الثور عند الأمويين الإسلاميين أمره مختلف، فإلى أي مدى كان هذا الاختلاف؟
---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق